صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية كلف أحد مساعديه باستدعاء السفير الدانمركى بالقاهرة حيث تم التعبير له عن الموقف المصرى الرافض لمحاولات الاعلام الدانمركى تكرار الاساءة لمشاعر ومقدسات المسلمين فى جميع أنحاء العالم .
وقال المتحدث الرسمى أنه من المؤسف إصرار وسائل الاعلام فى الدانمرك على إعادة الكرة بالاساءة الى الدين الاسلامى بعد ان كانت حادثة نشر الكاريكاتورات المسيئة قد أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن مثل هذه الافعال المشينة لا تؤدى سوى الى المزيد من التوتر والمواجهة والاحتقان .
وأصدر أنس الفقى وزير الاعلام قرارا بمنع توزيع أربعة اصدارات لصحف أجنبية فى مصر ، كانت قد نشرت فى أعدادها الاخيرة صورا مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام .
تضمن القرار مصادرة عدد من كل من صحيفتى دى فيلت و فرانكفورتر الالمانيتين، وصحيفتى ذا وول ستريت جورنال وذا أوبزيرفر الانجليزيتين.
وأكد وزير الاعلام أنه سيتم منع أى صحيفة أو مجلة اذا نشرت ما يسىء للرسول عليه السلام أو اعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول وكذا ما يسىء الى الاديان السماوية.
وفي سياق متصل شهدت جامعة أسيوط مسيرة إحتجاجية قام بها أكثر من 4 ألاف طالب وطالبة الاثنين بمشاركة رئيس ونواب الجامعة ضد الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم التى ظهرت بدولة الدانمارك فى الايام الاخيرة وشدة الحصار الاسرائيلى على قطاع غزة فى دولة فلسطين والحياة المأساوية التى يعيشها أكثر من مليون فلسطينى فى القطاع .
شارك فى المسيرة الدكتور عزت عبدالله رئيس الجامعة وعدد من نوابه وصرح رئيس الجامعة بأن المسيرة تأتى تعبير عن حالة الاحتقان والالم والتذمر التى يعيشها الشعب الاسلامى بجميع دول العالم سواء العرب أو الاوروبى بعد تكرار واقعة الرسوم المسيئة للرسول وعدم إحترام الاديان السماوية وكذلك المعاناة التى يعانيها الشعب الفلسطينى والممارسات الوحشية ضده من دولة إسرائيل وطالب المتظاهرون بمقاطعة المنتجات الدانماركية.
وقام المتظاهرون من الطلاب بحمل اللافتات المناصرة للشعب الفلسطينى ورددوا هتافات منها غزة غزة مش هتموت.
وبعد تلك المسيرة الرسمية قام حوالى ألف طالب وطالبة من الاخوان المسلمين بإجراء وقفه إحتجاجية أيضا لمناصرة الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة الممنوع عنه كل متطلبات الحياة الضرورية جراء الحصار الاسرائيلي.
من جهة أخرة قال التلفزيون الدانماركى إن الرسام "كورت فيسترجورد" صاحب الرسوم المسيئة بحق الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) يعانى مشكلة إيجاد المزيد من الأماكن السرية للاختباء بحماية الاستخبارات الدانماركية.
ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية الثلاثاء عن التلفزيون الدنماركى القول بأن الفندق الذي يختبىء فيه "فيسترجورد" لم يعد يرغب فى وجوده كنزيل باعتباره يشكل "خطرا أمنيا على بقية النزلاء".
وأضاف التلفزيون أن الأمن الدانماركى "لم يعد يستطيع إيجاد فنادق أخرى" ترضى به نزيلا، وأضاف "بدءا من يوم الخميس لم يعد لفيسترجورد مكان".
جدير بالذكر أن الرسام فيسترجورد يعيش متخفيا منذ نوفمبر الماضى وتحت حماية المخابرات بعد أن أشارت الأخيرة لامتلاكها معلومات عن نية بقتله على خلفية الرسوم المسيئة.
وكانت المخابرات الدانماركية قد أدعت فى الثانى عشر من هذا الشهر إحباطها لمحاولة قتل الرسام.
وجاء ذلك فيما يثار الكثير من الأسئلة حول جدية تلك التهديدات وخصوصا التعارض بين التخفى منذ نوفمبر من العام الماضى، وإعلانه يوم 12 فبراير عن "المفاجأة والغضب" بعد الاعتقالات التى أعلنت قبل ساعات فى مقابلة تلفزيونية عبر الهاتف.
يذكر أن أعمال شغب اندلعت فى الدنمارك حتى من قبل تجدد النزاع بشأن نشر الصور المسيئة للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم) فى صحيفة (يولاندس - بوستن) الدنماركية.
وتسببت هذه الرسوم فى إثارة حفيظة المسلمين حول العالم ودفعتهم للخروج فى مظاهرات عارمة للتنديد بهذا العمل الذى اعتبروه استهانة بالرموز والمعتقدات الدينية ، ووصل الأمر الى حد مقاطعة المنتجات الدنماركية فى عدة دول عربية وإسلامية.